تتساءل العديد من النساء، هل عسر الجماع من أعراض بطانة الرحم المهاجرة؟ حيث قد تعاني بعض النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة من ألم الجماع. وهذا ما قد يؤثر على علاقتها بزوجها. والجدير بالذكر أنه قد تختلف شدة وطبيعة ألم الجماع المرافقة للإصابة بالمرض. حيث أنه قد يحدث دائماً لدى بعض النساء في حين أنه قد يحدث لدى الأخريات فقط عند القيام بحركات معينة أثناء الجماع. وقد تعاني منه بعض النساء عند أي عملية إيلاج، في حين أن الأخريات قد يعانين منه عند القيام بالإيلاج العميق.
ألم بطانة الرحم المهاجرة والجماع
وحول الألم المتعلق بالمرض والجماع، قد يكون ألم الجماع خفيف، أو متوسط الشدة، أو شديد جداً. وقد تصفه بعض النساء على أنه ألم حاد شبيه بألم الطعن أو أنه ألم عميق داخل البطن. وقد يحدث ألم الجماع أثناء الجماع أو حتى بعده، وقد يستمر لعدة ساعات بعد الجماع أو حتى لعدة أيام.
وطالما أن ألم الجماع يعد من العوامل الرئيسية التي تؤثر على الأداء الجنسي والعلاقة بين الزوجين. وبالتالي وحول علاقة بطانة الرحم المهاجرة والجماع فإن الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة قد تؤثر على النشاط الجنسي ونوعية العلاقة الجنسية للمريضات المصابات به.
بطانة الرحم المهاجرة وألم الحوض المزمن
إن هذا المرض يؤثر سلباً على جوانب مختلفة من النشاط الجنسي لدى المصابات. وجود الجماع المؤلم ليس هو العامل الأساسي لوجود علاقة ما بين بطانة الرحم المهاجرة والجماع، حيث أن آلام الحوض المزمنة قد تؤثر أيضاً عن العلاقة ما بين الزوجين.
إن آلام الحوض المرافقة للرحم يتم وصفها بأنها كآلام تقلصات الدورة الشهرية الشديدة والتي لا تخف حدتها باستخدام مسكنات الألم التي تؤخذ دون وصفة طبية.
وبالتالي إن آلام الحوض هذه قد تؤثر على النشاط الجنسي لدى المرأة ورغبتها الجنسية الأمر الذي قد يؤثر على علاقتها مع زوجها.
تأخر الحمل والعقم
أيضاً وكجزء من علاقة بطانة الرحم المهاجرة والجماع وحيث أن عسر الجماع من أعراض بطانة الرحم المهاجرة. فقد يؤثر المرض على العلاقة الحميمة بعدة طرق، مثل تقليل الثقة بالنفس والاعتقاد بالفشل في تحقيق دور المرأة التقليدي من إنجاب الأطفال أو الضغوط الخارجية لمحاولة الإنجاب.
تعاني معظم النساء المصابات بهذا المرض من الشعور بالذنب تجاه شركائهن، وانخفاض مشاعر الأنوثة وتحور صورة الجسم. مما يؤدي بدوره إلى تفاقم الخلل الوظيفي الجنسي وتدهور علاقتها بزوجها، الأمر الذي قد يؤدي إلى تأخر الحمل ووجود مشاكل في الإنجاب.
الاكتئاب والقلق والتوتر المصاحب للمرض
هناك إثباتات علمية تربط بين مرض البطانة المهاجرة والإصابة بالاكتئاب، والقلق، وزيادة التوتر. وبما أن وجود الإجهاد البدني والعقلي يؤثر على الصحة الجنسية، فضلاً عن أثر المرض على السمات الشخصية وطموحات المرأة، بالتالي هذا قد يساهم في تأثير بطانة المرض على العلاقة الزوجية.
دور علاج بطانة الرحم المهاجرة في تحسين العلاقة الزوجية
فيما يتعلق بعلاج بطانة الرحم المهاجرة والجماع:
أثبتت الدراسات أن العلاج الجراحي لمثل هذا المرض يحسن العلاقة الحميمة في عدة مستويات من حيث قلة الألم أثناء الجماع. وزيادة في المتعة الجنسية وقد تستمر هذه الفوائد لمدة خمس سنوات بعد العلاج الجراحي.
تستخدم العلاجات الهرمونية في الخطة العلاجية للألم المصاحب وللوقاية الثانوية من المرض الذي قدة يعود أو يتفاقم، سواء مع الجراحة أو بدون جراحة.
وأظهرت الدراسات أن جميع العلاجات الهرمونية فعالة في أكثر من 50% من النساء في تخفيف آلام الحوض والآلام المصاحبة للجماع. ومع ذلك يوجد دراسات قليلة بحثت في تأثير هذه الأدوية على النشاط الجنسي لدى النساء، حيث قد تواجه بعض النساء آثاراً جانبية للأدوية بشكل اضطرابات في المزاج والسلوك الشبيه بالقلق الذي يتطلب تغيير نوع الهرمون المستخدم.
:اقرا المزيد من خلال موقع الطبي
https://altibbi.com/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%A9/%D8%A7%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%B6-%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9/%D8%AA%D8%A7%D8%AB%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D8%B1%D8%B6-%D8%A8%D8%B7%D8%A7%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%AC%D8%B1%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A9-4540
اقرأايضا: أسباب سرطان عنق الرحم