إن مبادئ التغذية السليمة للأطفال هي نفسها تقريبًا للكبار، فجميع الأفراد يحتاجون إلى المواد الغذائيّة ذاتها من الفيتامينات، والمعادن، والكربوهيدرات، والبروتين، والدهون. باستثناء بعض الإختلافات البسيطة.
الإختلاف بين التغذية السليمة للأطفال والكبار
إن الكمية التي يحتاجها الأطفال تختلف باختلاف أعمارهم. كذلك تبدأ التغذية في مراحل مُبكّرة من حياتهم. حيث إنّ التغذية الصحية في مرحلة الرضاعة تعزَّز النموّ الصحي للرضيع. وغيرها من الفوائد التي تظهر في حياة الرّضيع لاحقاً. على سبيل المثال: تقليل خطر إصابته بزيادة الوزن أو السمنة، أو الأمراض غير المعدية لاحقاً.
كما أن تغذية الرضيع بحليب الأم فقط خلال أول ستة أشهر من حياته من الأمور المهمّة للتغذية السليمة له. لكن من المهم أيضاً ان تقدم له غذاء آمن وغنيّ بالأطعمة الغذائيّة المُكمّلة للطفل في عمر 6 أشهر. وذلك بالتزامن مع الرضاعة الطبيعية.
فوائد التغذية السليمة
ومن الجدير بالذكر أنّ تزويد الطفل بالتغذية السليمة يتمتع بالعديد من الفوائد الصحية. فالتغذية الجيدة تحافظ على توازن الطاقة لهم، ويحسّن الغذاء الجيد من تطور العقل، كما يقلّل من خطر إصابتهم بالأمراض العقليّة، ولا سيما الاكتئاب، والقلق، واضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة. بالإضافة إلى تحسين المزاج، والمساهمة في المحافظة على الوزن الصحي لديهم،
خطر نقص العناصر لدى طفلك
وفي حال عدم تقديم الغذاء الصحي السليم للطفل فإنّ ذلك قد يرفع من خطر إصابته بالعديد من المخاطر المتعلّقة بالنمو والتطوّر. بالإضافة إلى ضعف الأداء الدراسي، إلى جانب احتمالية استمراره على العادات الغذائيّة السيّئة في مختلف مراحل حياته. كما أن الأمراض المزمنة كالنوع الثاني من السكري، وارتفاع الضغط، تظهر بنسبة عالية لدى البالغين في مراحل عمريّة مبكّرة. وغالباً ما يكون سببها اتّباع عادات تغذويّة غير صحيّة وزيادة الوزن، وتستمر العادات الغذائية التي تم تأسيسها في الطفولة إلى مرحلة البلوغ. ولذلك فإنّ تعليم الطفل كيفيّة تناول الطعام الصحي في عمرٍ صغير يُساعده على البقاء بصحةٍ جيدة طوال حياته.